[معانى الكلمات]
النشوز: الخروج والبروز والظهور، والمراد به الإسراع إلى الخير والمبادرة به.
والإشفاق: الخوف والتوجس.
[سبب النزول]
قال قتادة: نزلت هذه الآية فى مجالس الذّكر، وذلك أنهم كانوا إذا رأوا أحدهم مقبلا ضنوا وبخلوا بمجالسهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهم الله تعالى أن يفسح بعضهم لبعض [2].
وقال مقاتل بن حيان: أنزلت هذه الآية يوم الجمعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فى الصّفّة وفى المكان ضيق، وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس فقاموا حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، فردّ النبىّ صلى الله عليه وسلم، ثم سلموا على القوم بعد ذلك فردّوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسّع لهم، فعرف النبى صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام فلم يفسح لهم، فشقّ ذلك على النبىّ صلى الله عليه وسلم فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر:
(1) نشرت فى مجلة (جريدة الإخوان المسلمين) الأسبوعية فى العدد (24) من السنة الثالثة الصادر فى 26 من جمادى الآخرة سنة 1354 هـ- 24 من سبتمبر سنة 1935 م. [2] انظر: تفسير البغوى (8/ 57) والقرطبى (17/ 296).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 495